بن سنان
إبراهیم
إبراهیم بن سنان بن ثابت بن قرة بن مروان أبو إسحق الحرانی عالم ریاضیات وفلک عاش ببغداد فی القرن الرابع الهجری / العاشر المیلادی.
کان إبراهیم بن سنان بارعا فی الهندسة المستویة، وله معرفة بالطب، وکان ذکیا عاقلا شهد له معاصروه بأنهم لم یروا أذکى منه، فقد بدأ یؤلف وهو فی سن السادسة عشرة من عمره کتابا فی الفلک أسماه: آلات الإظلال وأطال فیه إطالة کرهها بعد ذلک فخففها، وجعل کتابه على ثلاث مقالات، وصححها وهو فی سن الخامسة والعشرین من عمره. وأثناء ذلک کتب کتابه الثانی عن الرخامات التی بسائطها مسطحة فی عمل واحد یعمها بین فیه أمر الرخامات کلها، وأقام علیها البرهان. ثم ألف بعد ذلک کتابا نقد فیه بطلیموس فی بعض المسائل الخاصة باستخراج اختلافات زحل والمریخ والمشترى تلک المسائل التی اعتقد إبراهیم بن سنان أن بطلیموس قد عالجها بتسرع، وکان یرى أن بطلیموس علیه أن یسلک فیه طریقا غیر طریق القیاس المنطقی الذی اتبعه. وقد أتم إبراهیم بن سنان کتابه وهو فی سن الرابعة والعشرین من عمره.
وفی الهندسة المستویة کتب إبراهیم بن سنان ثلاث عشرة مقالة فی الدوائر المتماسة بین فیها أوجه تماس الدوائر والخطوط التی تمر على أی نقطة بهذه الدوائر. وألف مقالة مستقلة بین فیها الوجه فی استخراج المسائل الهندسیة بالتحلیل والترکیب، وذکر ما یعرض للمهندسین ویقع علیهم من الغلط نتیجة للاختصار الذی یسلکونه فی التحلیل إذا اختصروه على حسب ما جرت به عاداتهم. وکتب مقالة طریفة فی رسم القطوع الثلاثة وبین فیها کیف یمکن أن توجد کثیرة بأی عدد شئنا على أی قطع أردنا من قطوع المخروط. والمقالة الأخیرة من هذه المقالات بها إحدى وأربعون مسألة هندسیة من صعاب المسائل فی الدوائر والخطوط والمماسات والدوائر المتماسة وسواها، وسلک فیها طریق التحلیل من غیر أن یذکر ترکیبا إلا فی ثلاث مسائل.
وکانت وفاة إبراهیم بن سنان عن عمر قصیر لم یزد عن ستة وأربعین عاما، وکانت العلة التی توفی بها ورما فی کبده، وبالرغم من قصر عمره فإن کتب تأریخ العلم ذکرت له العدید من الإنجازات.
ولإبراهیم بن سنان کتاب بعنوان: کتاب فی حرکة الشمس، ذکر فیه عددا من النظریات عن الشمس وحرکتها، وارتباط حرکة القمر والأجرام السماویة بحرکتها، وتحدث عن الضوء والهواء، وعن کیفیة انع کاس الضوء من الشیء إلى العین، وعن استقامة شعاع النیرین والکواکب، ویرى أن حرکة الشمس من الحرکات السماویة الظاهرة ولا سبیل إلى ضبط حرکات القمر وسائر الأجرام السماویة إلا بعد معرفة حرکة الشمس، ویرى کذلک أن الهواء مشف فالضیاء فیه غیر مدرک، والاستنارة حالة تلحق الجسم العدیم الشفوف عند استقبال الجسم النیر مع توسط مشف فیما بینهما، وأن استقبال الشعاع یوجب الاستقامة فی المسافة، لهذا فشعاع النیرین الشمس والقمر مستقیم الامتداد.
ولإبراهیم بن سنان مؤلفات أخرى فی الریاضیات من أهمها:
q رسالة فی الهندسة والنجوم
q رسالة فی المعانی المستخرجة من علم الهندسة وعلم النجوم
q أصول الهندسة
q مساحة القطع المکافئ
وله فی الفلک مقالة:
q الأسطرلاب
q وعدة رسائل فی المخروطات
{{Fullname}} {{Creationdate}}
{{Body}}